نشر في جريدة أهالينا
في ذكرى ثورة يوليو نبحث عن الجديد في القديم، نبحث عن ما يخرجنا من تلك البلبلة التي تصيبنا أحياناً عندما تخرج علينا صحف بمذكرات عن الثورة لم نكن نعرفها، وفي محاولة لنتعرف أكثر حاورنا الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي، وعضو المكتب السياسي بحزب التجمع وأجرت عدة لقاءات من قبل مع عضو مجلس قيادة الثورة خالد محي الدين.
ـ ما تعليقك حول ما يقوله البعض مثل الكاتب محمد حسنين هيكل أن الثورة لم يكن لها اهداف تغيير النظام بالكامل وفوجئت بعرض الملك بالتنحي؟
ـ ـ لا اعلم من اين جاء هيكل بهذه المعلومات، لكن الشيء المؤكد بأن الملك كان متشبثاً بالحكم وكان يريد أن يبقى على عرش مصر وأن الثورة هي التي عزلته، أما من زاوية حركة الضباط الأحرار فلم تكن تريد أن تحدث تغير شامل في النظام فهذا حقيقي حيث كان لها برنامج اصلاحي وليس برنامج ثوري.
ـ هل انتهت مبادىء الثورة حيث اصبحنا في عصر الإنفتاح والديكتاتورية وسيطرة رأس المال؟
ـ ـ لا أظن أن مبادىء الثورة قد انتهت لأن الشعب المصري مازال يقاوم للحفاظ على هذه المبادىء سواء في مقاومته للخصخصة ومقاومته للإتفاقيات مع اسرائيل وإلغاء مجانية التعليم، فالمبادىء لم تنتهي ولكنها انتهكت، فالتاريخ مر بعمليات صراع دائم من أجل اهداف وافكار لا تزال هذه الأهدف والأفكار قائمة وإن كانت الأنظمة التي جاءت بعد عبد الناصر قد انتهكت هذه المبادىء.
ـ هل في تخلي الزعيم خالد محي الدين عن رئاسة حزب التجمع مثال لتداول السلطة أم لتجديد دماء الحزب؟
ـ ـ هو لم يتخلى بل اختار أن يؤسس لمبدأ ديمقراطي لتداول السلطة وهذا المبدأ هو اساسي جداً بالنسبة للعمل السياسي في مصر سواء داخل الأحزاب أو في الحياة السياسية بصفة عامة، وهذا الاختيار سابقة قدمها الحزب للحياة السياسية كلها وليس لأعضائه فقط فلا بد من الحفاظ عليها والدفاع عن هذا المبدأ لضخ دماء جديدة بالحزب وتجديد قياداته بصفة منتظمة.
ـ ولماذا رفض المشاركة بإنتخابات رئاسة الجمهورية؟
ـ ـ للدكتور رفعت السعيد مقولة جميلة جداً يقول فيها إننا نرفض أن نلعب دور الكومبارس، فالحزب كانت له تحفظات كثيرة على الطريقة التي صيغت بها المادة 76 بالدستور والتي تتيح انتخابات رئاسة الجمهورية لأكثر من مرشح، كذلك مدة الدعاية التي قررت في الإنتخابات كانت محدودة جداً لا يستطيع فيها أحد أن ينافس رئيس حكم البلاد لأكثر من ربع قرن وهو يمتلك 90% على الأقل من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة دون أن تتاح امكانيات للمنافسين لكي يستخدموا نفس الوسائل، فكانت منافسة غير عادلة وكان من الطبيعي أن لا يشارك خالد محي الدين في الإنتخابات التمثيلية.
ـ هل الوضع الحالي مشابه للظروف التي سبقت الثورة؟
ـ ـ ليست هناك مرحلة تاريخية يمكن أن نقارنها بمرحلة أخرى، فلكل مرحلة تاريخية خصائصها ومقوماتها والعناصر التي تعمل فيها، فالوضع العربي يختلف عنه في عام 52 والوضع الدولي كذلك يختلف عنه والصراع الطبقي في مصر له ملامح مغايرة عنه في عام 52 وإن كان هناك عنصر رئيسي مشترك بين المرحلتين وهو الغضب العام والسخط الشديد الذي تشعر به الطبقات الشعبية والمتوسطة ضد سياسات النظام القائم التي تنذر بتحولات لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالشكل الذي ستتخذه هذه التحولات إن كان انقلاب عسكري أو انتفاضة شعبية أو عصيان مدني، ولكن المؤكد أن مصر اصبحت مؤهلة للتغيير.
ـ بصفتك أحد قيادات ومؤسسي حزب التجمع ماذا تقولي للشعب المصري في ذكرى الثورة؟
ـ ـ اقول إن المرحلة الجديدة التي نعيش فيها رغم أنها تحمل نُظر تغيير كثيرة إلا أنها تختلف تماماً عن مرحلة 52 وتحتاج إلى أساليب جديدة وطاقات شعبية منظمة تنظيماً دقيقاً حتى نتجنب التغيير عن طريق القوات المسلحة.
في ذكرى ثورة يوليو نبحث عن الجديد في القديم، نبحث عن ما يخرجنا من تلك البلبلة التي تصيبنا أحياناً عندما تخرج علينا صحف بمذكرات عن الثورة لم نكن نعرفها، وفي محاولة لنتعرف أكثر حاورنا الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي، وعضو المكتب السياسي بحزب التجمع وأجرت عدة لقاءات من قبل مع عضو مجلس قيادة الثورة خالد محي الدين.
ـ ما تعليقك حول ما يقوله البعض مثل الكاتب محمد حسنين هيكل أن الثورة لم يكن لها اهداف تغيير النظام بالكامل وفوجئت بعرض الملك بالتنحي؟
ـ ـ لا اعلم من اين جاء هيكل بهذه المعلومات، لكن الشيء المؤكد بأن الملك كان متشبثاً بالحكم وكان يريد أن يبقى على عرش مصر وأن الثورة هي التي عزلته، أما من زاوية حركة الضباط الأحرار فلم تكن تريد أن تحدث تغير شامل في النظام فهذا حقيقي حيث كان لها برنامج اصلاحي وليس برنامج ثوري.
ـ هل انتهت مبادىء الثورة حيث اصبحنا في عصر الإنفتاح والديكتاتورية وسيطرة رأس المال؟
ـ ـ لا أظن أن مبادىء الثورة قد انتهت لأن الشعب المصري مازال يقاوم للحفاظ على هذه المبادىء سواء في مقاومته للخصخصة ومقاومته للإتفاقيات مع اسرائيل وإلغاء مجانية التعليم، فالمبادىء لم تنتهي ولكنها انتهكت، فالتاريخ مر بعمليات صراع دائم من أجل اهداف وافكار لا تزال هذه الأهدف والأفكار قائمة وإن كانت الأنظمة التي جاءت بعد عبد الناصر قد انتهكت هذه المبادىء.
ـ هل في تخلي الزعيم خالد محي الدين عن رئاسة حزب التجمع مثال لتداول السلطة أم لتجديد دماء الحزب؟
ـ ـ هو لم يتخلى بل اختار أن يؤسس لمبدأ ديمقراطي لتداول السلطة وهذا المبدأ هو اساسي جداً بالنسبة للعمل السياسي في مصر سواء داخل الأحزاب أو في الحياة السياسية بصفة عامة، وهذا الاختيار سابقة قدمها الحزب للحياة السياسية كلها وليس لأعضائه فقط فلا بد من الحفاظ عليها والدفاع عن هذا المبدأ لضخ دماء جديدة بالحزب وتجديد قياداته بصفة منتظمة.
ـ ولماذا رفض المشاركة بإنتخابات رئاسة الجمهورية؟
ـ ـ للدكتور رفعت السعيد مقولة جميلة جداً يقول فيها إننا نرفض أن نلعب دور الكومبارس، فالحزب كانت له تحفظات كثيرة على الطريقة التي صيغت بها المادة 76 بالدستور والتي تتيح انتخابات رئاسة الجمهورية لأكثر من مرشح، كذلك مدة الدعاية التي قررت في الإنتخابات كانت محدودة جداً لا يستطيع فيها أحد أن ينافس رئيس حكم البلاد لأكثر من ربع قرن وهو يمتلك 90% على الأقل من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة دون أن تتاح امكانيات للمنافسين لكي يستخدموا نفس الوسائل، فكانت منافسة غير عادلة وكان من الطبيعي أن لا يشارك خالد محي الدين في الإنتخابات التمثيلية.
ـ هل الوضع الحالي مشابه للظروف التي سبقت الثورة؟
ـ ـ ليست هناك مرحلة تاريخية يمكن أن نقارنها بمرحلة أخرى، فلكل مرحلة تاريخية خصائصها ومقوماتها والعناصر التي تعمل فيها، فالوضع العربي يختلف عنه في عام 52 والوضع الدولي كذلك يختلف عنه والصراع الطبقي في مصر له ملامح مغايرة عنه في عام 52 وإن كان هناك عنصر رئيسي مشترك بين المرحلتين وهو الغضب العام والسخط الشديد الذي تشعر به الطبقات الشعبية والمتوسطة ضد سياسات النظام القائم التي تنذر بتحولات لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالشكل الذي ستتخذه هذه التحولات إن كان انقلاب عسكري أو انتفاضة شعبية أو عصيان مدني، ولكن المؤكد أن مصر اصبحت مؤهلة للتغيير.
ـ بصفتك أحد قيادات ومؤسسي حزب التجمع ماذا تقولي للشعب المصري في ذكرى الثورة؟
ـ ـ اقول إن المرحلة الجديدة التي نعيش فيها رغم أنها تحمل نُظر تغيير كثيرة إلا أنها تختلف تماماً عن مرحلة 52 وتحتاج إلى أساليب جديدة وطاقات شعبية منظمة تنظيماً دقيقاً حتى نتجنب التغيير عن طريق القوات المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق