يمكنك التنقل عبر جميع المواضيع أسفل الصفحة في الجانب الأيمن

حوار مع الدكتور رفعت السعيد


رئيس حزب التجمع

نشرته في جريدة مصر القديمة

نخوض المعركة الانتخابية ضد الاستخدام السئ للدين والمال.

لا مستقبل حزبنا ولا تاريخه يسمح لنا بعقد صفقات مع أحد، ومعركة الضمانات مستمرة حتى بعد انتخابات الشعب.

هو نائب في مجلس الشورى المصري.
حاصل على الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا.

من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية منذ الأربعينات.

اعتقل عدة مرات كان أولاها وهو في الرابعة عشرة من عمره حيث كان أصغر معتقل في مصر، كما اعتقل سنة 1978 بعد كتابته مقالاً موجهًا إلى زوجة الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن"

له كثير من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، والذي يعد من أكثر الشخصيات المعارضة لفكر وسياسات جماعة "الإخوان المسلمين"، ويتهمهم بالسعي للفتنة الطائفية.

انه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع

أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن الإرادة السياسية لتحقيق انتخابات حقيقية متكافئة وشفافة غير موجودة وهذا يتطلب مواصلة المعركة من أجل الضمانات ورفض التزوير، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين من حقها أن تخوض الانتخابات ولكن ليس من حقها أن تستخدم شعارات دينية، ورفض السعيد أي حديث عن الغاء نسبة العمال والفلاحين مؤكداً أنه حق مكتسب وغير مُفعّل، مضيفاً أنه لا يقبل أي حديث عن صفقات لأن تاريخه ومستقبله لا يسمحون له بذلك، ودعا السعيد أعضاء التجمع إلى خوض المعركة الانتخابية تحت شعار" الحرية للشعب، الخبز للفقراء، العمل للمتعطلين"، بجسارة وشجاعة واثقين من ان الجماهير تعرف جيداً تاريخ الحزب الذي انحاز دائماً لقضاياهم.

ـ ماذا عن الضمانات التي طالبت بها احزاب وقوى المعارضة من أجل خوض انتخابات مجلس الشعب وفعلياً لم يتم الاستجابة لأي منها ؟

ـ معركة الضمانات ليست معركة اليوم الواحد هي معركة مستمرة يخوضها الشعب المصري منذ عام 1947 لأن الشعب المصري في انتخابات 1923 ـ 1924 ارتكب ما لا يتخيله احد حيث اسقط رئيس الوزراء الذي اجرى اول انتخابات حرة، فتلقن الحكام درساً، ليأتي زيوار باشا بأكبرعملية تزوير في الانتخابات واستمرت، حتى شاهدنا نموذج التزوير الثوري وهو انتخاب مرشح الاتحاد الاشتراكي كي تثبت انه ممثل الوطن وتكون نتيجة الاستفتاء 99% "في اعتقاد منهم أننا نوجه لطمة إلى الإمبريالية والصهيونية" ، فمعركة الضمانات معركة مستمرة في الأمس واليوم وغداً وستتواصل لأن الإنتخابات الحرة ثقافة مجتمعية تتطلب إرادة سياسية من الحاكم، وهذه الإرادة لا تتوفر بالتفاوض او حتى بالتهديد بالمقاطعة، فالتهديد بالمقاطعة هو افضل وسيلة للحاكم كي يتم التزوير أو من غير تزوير سيرشح 20 أو 30 مرشح وكلهم اولاده ونحن جالسون خارج الحلقة وتجرى اكبر انتخابات نزاهةً من غير تزوير، فارادة الحاكم لم تنصرف الى تحقيق انتخابات شفافة بالفعل وهذا يتطلب مواصلة المعركة والضغط والرفض للتزوير واضعين في الاعتبار انها معركة ليست سهلة ولن تنتهي اليوم وربما لم تنتهي في الانتخابات القادمة، لأن المأساة متعلقة اولاً بأموال ويقال انها انتخابات شفافة فهل هناك انتخابات شفافة برشاوي انتخابية، ثانياً نطالب بإنتخابات شفافة والوزير معين والمحافظ معين ورئيس الحي معين ... والادارة كلها تابعة للسيد الوزير واللواء المحافظ ... اذاً هي عملية متكاملة ولسنا مدركين كم هي تحتاج لوقت وكان بالإمكان بكل بساطه ان نقاطع وستجرى الانتخابات بين الوطني وجماعة الاخوان وحتى إن قاطع الجميع ستجرى لأنها تجرى على اساس ذلك لأنه ليس هناك قوائم وعند خروج مرشح يدخل 30 غيره، لذلك نحن مصممون على الضمانات ولن نتخلى عنها وطالبنا بها واحالوها للجنة الاشراف على الانتخابات إن قامت ببعضها كان خيراً وإن لم تقم فعلينا أن نطالب بأسلوب اخر بتشكيل لجنة الانتخابات، يجب أن نفكر في اسلوب افضل للجنة انتخابات محايدة فعلاً ولكن مستمرة قدر الإمكان.

ـ ما تقييمك لقرار الاخوان بخوض المعركة الانتخابية خاصة وان الجماعة عضو بالجمعية الوطنية للتغيير التي طالبت بمقاطعة الانتخابات؟

ـ الاخوان يتلاعبون بالجميع وهذا ليس جديد عليهم ودخولهم الجمعية الوطنية للتغيير كان بهدف السيطرة عليها وفي نفس الوقت بهدف المكايدة للحكومة، اما بالنسبة للانتخابات فمن حقهم كمواطنين المشاركة ونحن لا نسلبهم حقهم، ولكن نطالب بضمانتين اساسيتين لترشحهم، عدم استخدام شعارات دينية حيث ان هذا مخالف للدستور وايضاً عدم الانغماس المعتاد من جانبهم في صفقات شراء الاصوات.

ـ مع قلة عدد المرشحين المتوقع، اذا اضطرت الظروف احد مرشحي التجمع للتحالف مع احد مرشحي الوطني او الاخوان فأيهما يختار؟

ـ لن يتحالف مرشحينا مع أحد، الاخوان في عمرهم لم يصدقوا ولن يصدقوا ابداً.

ـ ما تعليقك على التعديل الذي ادخل على قانون الانتخابات بتحديد مبلغ 200 ألف جنيه لمصاريف الدعاية لكل مرشح؟

ـ مرشح الحزب الوطني صرف على المجمعات الانتخابية الملايين، والان يطلب منه وهو يتعامل مع الجماهير ان يصرف 200 الف جنيه ولكن كم من المواطنين في اطار الدخل المتاح لهم يستطيع تدبير نصف هذا المبلغ او نصفه او حتى ربعه، فهذه هي القضية ومثل هذه الارقام اقصائية قادرة على اقصاء الفقراء، ونصف المرشحين عمال وفلاحين فمن منهم يستطيع ان يدفع مثل هذا المبلغ، كما ان الحكومة حددت الحد الأدنى للأجور 400 جنيه، فإذا قسمنا الـ 200 الف على 400 نرى ان الحكومة تستبعد نسبة كبيرة من المرشحين غير القادرين، فالمحددات التي تحسب على اساس دخل الاغنياء هي محددات غير دستورية والدستور اعطى للمواطنين حقوق متكافئة في الترشح.

ـ هناك مطالب بإلغاء نسبة 50 % عمالاً وفلاحين من المجلس فما رأي سيادتكم ؟

ـ هي حق مكتسب لا يُفعّل ووضع كي يحمي حقوق الفلاحين والعمال من تغول الاغنياء، وإلغاءه خطير وإبقائه في هذا الشكل خطير ايضاً ولكن يُفعل بمعنى أن يكون فعلاً المترشح على هذا المقعد عامل او فلاح فعلاً، ولكن التجربة الآن سواء مرشحين الوطني او الآخرين نصف مرشحين الفلاحين لواءات ففي اثناء خدمته في حكمدارية محافظه ما، عمل حساب للمستقبل واشترى ثلاثة فدادين او أربع او خمس قراريط او ربما اشتراهم بالأمس فقط ثم يستخرج بطاقة حيازة، وهذا تعدي على حقوق الفقراء، وعندما يكون نسبة المرشحين فعلاً من العمال والفلاحين هنا يجب ان يكون سقف مصاريف الدعاية الانتخابية لهم 10 الاف جنيه.

ـ هناك من يتهم التجمع بعقد صفقة مع الحزب الوطني، فما تعليقك على ذلك؟

ـ هذا غير صحيح فأنا غير مؤهل لعمل صفقة وتاريخي لا يسمح بذلك ومستقبلي ايضاً وإن بقي لي مستقبلاً لا يسمح لذلك، ثم لماذا سيعطينا نسبة مقاعد،هل لكي نتوقف عن مهاجمة سياسته؟، هذا السؤال يطرحه جنرالات المقاهي الذين لا يعجبهم شيء فإن حصلنا على نسبة من المقاعد عبر الانتخابات سيقولون هناك صفقة وإن لم نحصل إلا على مقعدين او لم نحصل على شيء سيقولون رفعت السعيد دمر الحزب، فلن تستطيع بأي حال من الاحوال أن ترضي من لا يرضون.

ـ ماهي أبرز النقاط التي يتبناها التجمع المرحلة المقبلة؟

ـ الحرية للشعب الخبز للفقراء العمل للمتعطلين

ـ هل سيخوض التجمع انتخابات الرئاسة في نهاية نوفمبر 2011؟

ـ هذا الموضوع تقرره القيادة الحزبية، فلو قرر الحزب اولاً ندخل اولاً، وقرر ثانياً فمن سيكون، ونرفع شعار التكافوء لا يصح أن يكون هناك انتخابات فيها مرشح يخصص له نصف وقت التلفزيون وباقي المرشحين نصف ساعة، والصحف القومية مكرسة له، هو يصرف 20 مليون والآخرين يصرفون ملاليم....

ـ في رأيك لماذا تم تأجيل المؤتمر السنوي للحزب الوطني إلى ديسمبر المقبل ؟

ـ هذا اجراء عاقل جداً فهم دخلوا في صراع فيما بينهم فمن المنطق ان يتم التأجيل لأن هناك معارك اشتعلت بسبب اخراج كثير من مرشحيهم من المجمع الانتخابي، وكان يجب ان يؤجل من فترة، فنحن مثلاً اجلنا لجنتنا المركزية لبعد انتخابات الشعب.

ـ هل تحب أن توجه كلمة لقوى المعارضة ؟

ـ اقول لهم انتم فقراء وتدخلون في معارك ضد مال طائل وضد غيلان للرأسمالية وضد البعض الذي يتاجر بالدين وضد ادارة تتصور ان استبعاد الآخر هو النصر العظيم وضد بعض قيادات الحزب الوطني التي تتصور انها حضرة الناظر ومعه العصى يقرر هذا ويوافق على ذلك ويلغي هذا ويستبعد ذلك، ولكن انتم الاقرب للشعب وانتم الاقرب إلى الجماهير وانتم الاكثر إخلاصاً لهذا الوطن وحزبكم حزب محترم وله تاريخ يحترمه الكثير، فعليكم ان تخوضوا المعركة بجسارة وشجاعة واثقين من ان الجماهير تعرف من انتم وانها قادرة على انجاح المهمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق